نجاح تربوي متميز في تنظيم اليوم الأخير من تقييم مكتسبات تلاميذ الإعدادي ضمن PNEA 2025 بمديرية الرباط
في جو تربوي يطبعه الالتزام والتنظيم المحكم، أسدل الستار يوم الاثنين 26 ماي 2025 على فعاليات اليوم الأخير من الدراسة الرئيسية للبرنامج الوطني لتقييم المكتسبات PNEA 2025، التي نظمت بمختلف مؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي المعنية بتراب المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة الرباط. حيث شهد هذا الاستحقاق التربوي مشاركة متميزة لمؤسسات تعليمية رائدة، ويتعلق الأمر بـــ : ثانوية الخوارزمي الإعدادية، ثانوية محمد بن عبدالسلام السايح الإعدادية، مجموعة المدارس الحسنية، والمعهد الثقافي لأبي رقراق. وقد تميز هذا اليوم الدراسي بجو من الانضباط والمسؤولية، وعرف حضورًا فاعلًا لجميع الأطراف المعنية، من أطر تربوية وإدارية، وملاحظين ومفتشين، إلى جانب دعم مستمر من مصالح المديرية الإقليمية.
PNEA 2025: محطة وطنية لتقويم المكتسبات المدرسية
يأتي تنظيم البرنامج الوطني لتقييم المكتسبات PNEA 2025 في إطار الاستراتيجية الوطنية التي تقودها وزارة التربية الوطنية، والتي تهدف إلى قياس مدى تحصيل المتعلمين والكشف عن نقاط القوة ومجالات التحسين داخل المنظومة التربوية المغربية. ويعتبر هذا البرنامج الوطني من أهم آليات التقييم التربوي التي تسهم في بناء مؤشرات دقيقة حول جودة التعلمات. خلال اليوم الأخير من هذه الدراسة، اجتاز تلاميذ السنة الثالثة إعدادي مجموعة من الروائز التقييمية الدقيقة التي تهم مواد لغوية وعلمية، وذلك في ظروف تنظيمية جد محكمة، مما يبرز الاحترافية التي طبعت هذه المرحلة الميدانية.
المديرية الإقليمية بالرباط: إشراف مباشر ومواكبة فعالة
أبانت المديرية الإقليمية بالرباط مرة أخرى عن علو كعبها في مجال التخطيط والتنفيذ التربوي، حيث سهرت مصالحها المختصة على توفير جميع الشروط اللوجستيكية والتنظيمية لضمان حسن سير هذه العملية الوطنية. كما عملت فرق اليقظة والمتابعة على التنسيق بين المؤسسات المشاركة وضمان التفاعل السلس مع مختلف المتدخلين. وقد عكست الزيارة الميدانية التي قام بها المسؤولون التربويون، مدى الانخراط الفعلي في دعم جودة التعليم وتعزيز منهجية التقويم التربوي المبني على النتائج.
أطر تربوية وإدارية في قلب الحدث
لا يمكن الحديث عن نجاح هذا اليوم بدون الإشادة بالدور الحيوي الذي قامت به الأطر التربوية والإدارية بالمؤسسات المعنية. لقد حرصت هذه الأطر، بكل مهنية والتزام، على تنفيذ التوجيهات التربوية وتيسير أجواء التقييم، بما يضمن تحقيق أهداف البرنامج الوطني لتقييم المكتسبات. كما أبدت الفرق البيداغوجية تجاوبًا مثاليًا مع التلاميذ، وسهرت على تطبيق البرتوكولات المرتبطة باجتياز الروائز، سواء من حيث التوقيت أو آليات المراقبة والدعم التقني. هذا النجاح يؤكد من جديد أن جودة التعلمات تبدأ من القسم وتنتهي بإشراف وتعبئة جماعية.
التلاميذ في قلب العملية التربوية
عكست مشاركة التلاميذ روحًا عالية من الانضباط والمسؤولية، حيث أبانوا عن وعيهم الكامل بأهمية هذا التقييم الوطني في رسم ملامح تحسين جودة التعليم الإعدادي في المغرب. ويمثل حضورهم الفاعل ركيزة أساسية في إنجاح هذا الورش التربوي. اذ عبّر عدد من التلاميذ عن ارتياحهم لمجريات اليوم التقييمي، مؤكدين أن الأجواء داخل القاعات كانت مشجعة ومحفزة، بفضل التعامل الإيجابي والمرافق البيداغوجية التي وفرتها المؤسسات.
الشراكة المجتمعية في خدمة المدرسة
ساهم انخراط مختلف المتدخلين من شركاء النقابات التعليمية و في مقدمتهم النقابة الوطنية للتعليم بالرباط وأولياء أمور وجمعيات في دعم هذه المرحلة النهائية من الدراسة الدراسية. هذا التعاون يعكس بشكل جلي أن المدرسة ليست مؤسسة معزولة، بل فضاء مشترك للتعبئة المجتمعية، وهو ما يعزز الرؤية الوطنية لبناء مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء بالفرد والمجتمع. بالاضافة الى ذلك ساعد هذا التعاون على توفير بيئة سليمة وهادئة، تمكن المتعلمين من خوض الروائز في ظروف مثالية، مما أثر إيجابًا على مخرجات التقييم المرتقبة.
نحو مستقبل مدرسي أفضل
إن اختتام الدراسة الرئيسية لبرنامج PNEA 2025 بهذه المؤسسات الأربعة يشكل محطة مهمة في تعزيز ثقافة التقييم التربوي كأداة لتقويم التعلمات وتطوير الأداء المدرسي. وهو مؤشر إيجابي على أن هناك وعيًا متناميًا بأهمية استثمار نتائج التقييم في إعادة توجيه السياسات التعليمية. هذا النجاح يحفز الجميع، من مؤسسات وأطر وتلاميذ، على المزيد من الاجتهاد والتألق من أجل الارتقاء المستمر بجودة التعلمات والممارسات التربوية.
كلمة شكر وتقدير
في الختام، نتوجه بأسمى عبارات الشكر والامتنان إلى جميع الأطر التربوية والإدارية، وكافة الفاعلين والمتدخلين، الذين ساهموا في إنجاح هذا الاستحقاق الوطني التربوي الهام. كما نحيي المؤسسات المشاركة على انضباطها وحسها المهني العالي. هنيئًا لكل من ساهم في إنجاح يوم التقييم الأخير، وموعدنا القادم مع المزيد من النجاحات التربوية، التي تكرس دور المدرسة الوطنية المغربية كمحرك للتنمية والابتكار.