Home / منشورات / نداءات / الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تعبئ قواعدها دفاعًا عن المال العام ورفضًا للفساد: نحو محطة نضالية نوعية في 14 يونيو2025

الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تعبئ قواعدها دفاعًا عن المال العام ورفضًا للفساد: نحو محطة نضالية نوعية في 14 يونيو2025

الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تعبئ قواعدها دفاعًا عن المال العام ورفضًا للفساد: نحو محطة نضالية نوعية في 14 يونيو

استمرارًا في النضال ضد الفساد والريع ونهب المال العام، وانسجامًا مع مواقفها الثابتة والمبدئية في الدفاع عن الحقوق والحريات والعدالة الاجتماعية، أطلقت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل CDT نداءً صريحًا إلى كافة مناضلاتها ومناضليها، وإلى عموم الطبقة العاملة المغربية، من أجل المشاركة المكثفة في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها الجمعية المغربية لحماية المال العام.الموعد النضالي سيكون يوم السبت 14 يونيو 2025، على الساعة الرابعة مساءً أمام مقر البرلمان المغربي بالعاصمة الرباط، في خطوة رمزية واحتجاجية ضد كل مظاهر الفساد والإفلات من العقاب.

في مواجهة الفساد: محطة نضالية جديدة

يعكس هذا النداء النقابي بوضوح التوجه اليساري الديمقراطي الذي ظلت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وفية له، حيث يعتبر الفساد آفة مجتمعية واقتصادية تهدد أركان الدولة الاجتماعية، وتجهز على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين.

وترى الكونفدرالية أن الصمت عن الفساد هو خيانة للمجتمع، وأن المعركة الحقيقية اليوم لا تقتصر فقط على المطالب المهنية، بل تشمل أيضًا المعارك الكبرى في مواجهة الريع وتغول الفاسدين.

دفاع مستميت عن المال العام والعدالة الاجتماعية

جاء في البيان الصادر عن المكتب التنفيذي بتاريخ 2 يونيو 2025، أن “حضورنا القوي في هذه المحطة النضالية هو تعبير عن انخراطنا في معركة الدفاع عن المال العام”، وهو موقف يندرج ضمن خط نضالي واضح، يربط بين النضال المطلبي اليومي والنضال من أجل الديمقراطية.

فالوقفة، بحسب ما ورد في البيان، ليست فقط حدثًا احتجاجيًا، بل مناسبة لإرسال رسالة وطنية قوية ضد نهب المال العام، وللمطالبة بمحاسبة المفسدين، وإنهاء الإفلات من العقاب.

نداء إلى الطبقة العاملة والقوى الحية

تدعو CDT مناضليها في مختلف القطاعات: التعليم، الصحة، الجماعات المحلية، الفلاحة، النقل، والمصارف، إلى الحضور المكثف من أجل إنجاح هذه الوقفة، وإعطائها الزخم النضالي الذي تستحقه.

كما تطالب كافة مكونات المجتمع المدني، والقوى الديمقراطية، والمنظمات الحقوقية، بالالتحام في جبهة مجتمعية واسعة لمواجهة الفساد.

للمزيد من التفاصيل، يمكن زيارة الموقع الرسمي للكونفدرالية عبر الرابط التالي:
www.cdtmaroc.ma

الفعل النقابي كرافعة للوعي السياسي

البيان يضع النقابة في قلب الصراع السياسي والاجتماعي. فهو يعتبر أن النضال النقابي لا ينفصل عن القضايا الكبرى، بل يتكامل معها. ومن هنا، فإن الوقفة ضد الفساد هي جزء من معركة أوسع نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، والكرامة، والمساواة.

إن موقع الكونفدرالية الديمقراطية للشغل داخل الحقل النقابي المغربي ليس فقط موقعًا مطلبيًا، بل هو موقع سياسي ونضالي بامتياز، يُعبّر عن نبض الشارع، وينقل صوت الفئات الشعبية المهمشة.

رفض الريع والإفلات من العقاب

في نبرة حازمة، شدد البيان على أن “رفضنا للفساد والريع والإفلات من العقاب، هو تأكيد على ارتباط النضال الاجتماعي بالنضال من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية”.

الفساد، بحسب أدبيات CDT، يُقوض أسس الدولة الحديثة، ويضرب في العمق ثقة المواطنين في المؤسسات. ومن هذا المنطلق، فإن المعركة ضد الفساد ليست معركة النخبة، بل هي معركة كل القوى الشعبية.

الوقفة محطة لتجديد الالتزام النقابي

تحمل الوقفة طابعًا رمزيًا كبيرًا، إذ تُنظم أمام البرلمان، وهو ما يعطيها بعدًا سياسيا ورسالة واضحة للمشرّعين والمؤسسات الرقابية بأن الشعب المغربي يرفض استمرار النهب والإفلات من المحاسبة.

إن تاريخ 14 يونيو 2025 يجب أن يكون محطة فارقة في الذاكرة النضالية، تؤرخ لتلاحم القوى الحية في وجه التواطؤ مع الفساد، وترسيخ مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.

خاتمة: لا للتطبيع مع الفساد

إن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وهي توجه نداءها اليوم إلى عموم الطبقة العاملة، إنما تؤكد أن معركتها لا تقتصر على أجور ومنح وتعويضات، بل تمتد إلى معركة الكرامة، والحق، والشفافية.

عبر هذا البيان، تضع CDT نفسها في واجهة النضال ضد الفساد، وتدعو الجميع إلى جعل من الوقفة الاحتجاجية القادمة رسالة واضحة: لا للتطبيع مع الفساد، نعم لدولة الحقوق، والعدالة، والكرامة.

تابع آخر مستجدات الكونفدرالية عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك:
facebook.com/CDTmarocofficiel

عاشت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل صامدة، مناضلة، وملتزمة بالدفاع عن الوطن والمواطن.
عادل العطاري
Tagged:

Leave a Reply