Home / منشورات / ثانوية الأميرة للا نزهة التأهيلية تتوج بجائزة وطنية في الابتكار التكنولوجي بمباراة الصحفيين الشباب

ثانوية الأميرة للا نزهة التأهيلية تتوج بجائزة وطنية في الابتكار التكنولوجي بمباراة الصحفيين الشباب

ثانوية الأميرة للا نزهة التأهيلية تتوج بجائزة وطنية في الابتكار التكنولوجي بمباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة 2024-2025

في إنجاز وطني مشرف ومتميز، تُوّجت ثانوية الأميرة للا نزهة التأهيلية، التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بعمالة الرباط، بجائزة الابتكار التكنولوجي عن فئة الربورتاج المكتوب ضمن فعاليات النتائج الوطنية لمباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة للموسم الدراسي 2024-2025. وقد حمل الربورتاج الفائز عنوانًا دالا: “Vers un avenir vert” أي “نحو مستقبل أخضر”، وهو عنوان يلخص جوهر المشروع التربوي البيئي المقدم.

التميّز البيئي من داخل الفصول الدراسية

لم يأتِ هذا الإنجاز صدفة. بل هو ثمرة مجهودات متواصلة ومقاربة تربوية فعالة تعتمد على ترسيخ قيم المواطنة البيئية داخل المؤسسة. وقد برز التلاميذ والتلميذات المشاركون في هذه المباراة بقدرتهم على التحليل والنقد وتوظيف الوسائط التكنولوجية في صياغة ربورتاج صحفي يحترم المعايير الصحفية والبيئية المعتمدة على الصعيد الوطني.

لقد استطاعت المؤسسة أن توظف التربية البيئية كمدخل للابتكار، مدمجة بين المعارف والممارسات الإبداعية، ومشجعة المتعلمين على البحث والتقصي والعمل الميداني. هذا الربورتاج لم يكن فقط تمرينًا صحفيًا، بل كان رسالة بيئية قوية، تعكس وعيًا متقدما بالتحديات المناخية التي يواجهها العالم.

الأطر التربوية والإدارية: عماد النجاح

هذا التتويج المرموق هو نتيجة مباشرة لتفاني الأطر التربوية والإدارية بالمؤسسة. لقد واكبت هذه الأطر التلاميذ خطوة بخطوة، ووفرت لهم التأطير البيداغوجي والدعم النفسي، وساهمت في إغناء مهاراتهم وتنمية حسهم النقدي والإبداعي. هذه المجهودات تؤكد أن الاستثمار في العنصر البشري هو الطريق الأنجع للارتقاء بالمؤسسة التعليمية. من جهة أخرى، لعبت إدارة المؤسسة دورا محوريا في توفير مناخ تحفيزي للعمل، قائم على التعاون والاحترام المتبادل، ومبني على رؤية واضحة نحو التميز المدرسي والابتكار التربوي. فهنيئا لهذه المؤسسة بكافة مكوناتها بهذا الإنجاز المتميز.

المديرية الإقليمية بالرباط: دعم مستمر وتوجيه مسؤول

لا يمكن الحديث عن هذا النجاح دون الإشادة بالدور الحيوي الذي لعبته المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالرباط. فقد قدمت دعما كبيرا وتأطيرا فعالا طيلة مراحل إعداد وإنجاز المشاركة. وأكدت بذلك التزامها الثابت بتشجيع كل المبادرات التي تسهم في تطوير الصحافة المدرسية، وترسيخ قيم البيئة والمواطنة لدى الناشئة. كما وفّرت المديرية الإمكانيات التقنية واللوجستيكية الضرورية، وساهمت في تحفيز المؤسسات التعليمية للمشاركة والانخراط الإيجابي في مختلف المسابقات الوطنية والدولية. وهو ما يُعزز مكانة المديرية كفاعل استراتيجي في تنزيل مشاريع الجيل الجديد من الإصلاحات التربوية.

نحو بيئة تعليمية محفزة على الإبداع

هذا التتويج الوطني يدفعنا للتفكير في أهمية توفير بيئة تعليمية ملهمة ومحفزة على الإبداع والتميز. مؤسسة الأميرة للا نزهة التأهيلية قدّمت نموذجًا يُحتذى به، حيث تزاوج بين التربية البيئية، والصحافة المدرسية، والتعلم القائم على المشروع، في إطار من العمل الجماعي والمسؤولية المشتركة. إن فوزها بجائزة الابتكار التكنولوجي ليس فقط تتويجًا لموسم دراسي ناجح، بل هو إعلان عن انخراط جاد في مسار طويل الأمد لبناء مدرسة الجودة والنجاعة، قادرة على مواكبة تحولات المجتمع ومتطلبات التنمية المستدامة.

أثر الفوز على المتعلمين والمجتمع المدرسي

خلف هذا الفوز الوطني أثرًا عميقًا في نفوس التلاميذ والأطر التربوية. فقد منحهم ثقة أكبر في النفس، ورفع من الروح المعنوية داخل المؤسسة. كما خلق دينامية إيجابية شجعت باقي التلاميذ على الانخراط في أنشطة مماثلة، وفتحت آفاقًا جديدة للتعبير والإبداع. وبهذا الإنجاز، تكون المؤسسة قد أسهمت أيضًا في تعزيز حضور المدرسة العمومية المغربية على المستوى الوطني، مؤكدة أن المدرسة المغربية قادرة على الإبداع والتفوق متى توفرت الإرادة والقيادة الرشيدة والدعم المؤسسي.

كلمة ختامية: تهنئة مستحقة وأمل في المزيد

في الختام، لا يسعنا إلا أن نتقدم بأحر التهاني لثانوية الأميرة للا نزهة التأهيلية، إدارة وأطرا وتلاميذ، على هذا الإنجاز التربوي الوطني المتميز. كما نوجه تحية تقدير للمديرية الإقليمية بالرباط على مواكبتها الميدانية وحرصها على التميز.

هنيئًا لكم جميعًا على هذا التألق و نخص بالذكر الفريق الإداري و التربوي المتكون من : منسقة نادي البيئة : زمزم فدوى التلاميذ المشاركين في الربورطاج المكتوب : فاطمة الزهراء ايت اوكرب- اميرة بوحاج- كنزة بوشفرة- اشرف الزباخ- ريان غايش. وهنيئًا للمغرب بمدرسة وطنية تنبض بالحياة والإبداع. ومعًا، نحو مستقبل مدرسي أكثر إشراقًا، وأكثر التزامًا بقضايا البيئة والمواطنة والتنمية المستدامة.

عادل العطاري

Tagged:

One Comment

Leave a Reply