ثانوية الخوارزمي الإعدادية تتوج بجائزة التميز في التشخيص المسرحي
شهدت مدينة الرباط حدثًا وطنيًا مميزًا تمثل في اختتام فعاليات
الملتقى الوطني الأول لمسرح إعداديات الريادة، الذي احتضنه مسرح محمد الخامس يوم الجمعة 23 ماي 2025. وقد تألقت خلال هذا الموعد الثقافي ثانوية الخوارزمي الإعدادية بالمديرية الإقليمية بالرباط،
التي تُوجت بجائزة التميز في التشخيص المسرحي، تكريمًا لأدائها اللافت ومشاركتها المتميزة.
جاء هذا التتويج تتويجًا لمسار من الإعداد الجاد والعمل المتواصل داخل المؤسسة. فقد نجح تلاميذ وتلميذات الخوارزمي
في تقديم عرض مسرحي متكامل، جمع بين الأداء الفني المتقن والتعبير الصادق والتمكن من أدوات التشخيص.
وقد لفتوا أنظار لجنة التحكيم، التي نوهت بجودة الأداء، وحضور الشخصيات، وتفاعل الجمهور.
تأطير تربوي فعّال ودعم مؤسساتي
لم يكن هذا الإنجاز وليد الصدفة، بل هو ثمرة تضافر جهود كافة المتدخلين بالمؤسسة. فقد لعبت الأطر التربوية دورًا محوريًا
في التأطير والتوجيه، وسهرت الإدارة على توفير الظروف الملائمة للتدريب والإنتاج. كما وجد التلاميذ بيئة محفزة
أتاحت لهم إبراز قدراتهم الفنية في إطار من الانضباط والإبداع.
وقد بادرت المديرية الإقليمية بالرباط إلى تهنئة المؤسسة عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، مشيدة بهذا التتويج الذي يعكس حيوية المدرسة العمومية وقدرتها على صناعة التميز والإبداع. كما أكدت على أهمية المسرح التربوي كأداة فعالة في تنمية شخصية المتعلم وتعزيز مهاراته التعبيرية والاجتماعية.
المسرح المدرسي… أداة تربوية وإبداعية
يشكل المسرح داخل الفضاء المدرسي أكثر من مجرد نشاط فني؛ فهو مجال غني لبناء الشخصية، وتطوير مهارات التواصل، وتعزيز الثقة في النفس. ومن خلال تجربة مسرح إعداديات الريادة، يتجلى بوضوح مدى أهمية إدماج الأنشطة الثقافية في المنظومة التربوية، بوصفها روافد تكمّل التعلمات وتُسهم في ترسيخ القيم الإنسانية والمواطنة.
ومما لا شك فيه أن نجاح ثانوية الخوارزمي الإعدادية في هذا المحفل الوطني يعكس وعيها بأهمية الفن كمسار للتربية والتكوين، ويؤكد مرة أخرى أن المدرسة المغربية قادرة على رعاية المواهب وصناعة التميز.
نموذج يُحتذى به
إن تتويج ثانوية الخوارزمي الإعدادية بالمديرية الإقليمية بالرباط بجائزة التميز الوطني في التشخيص المسرحي يشكل تجربة ملهمة لباقي المؤسسات التعليمية. فهو دليل على أن الاستثمار في الأنشطة الثقافية يثمر نتائج تربوية وفنية باهرة. كما يعزز هذا التتويج من مكانة المؤسسة كمركز إشعاع ثقافي وتربوي داخل العاصمة.
هنيئًا لتلاميذ وتلميذات الخوارزمي بهذا التتويج المستحق، وهنيئًا لكل من ساهم في إنجاح هذا المسار.
ولتستمر هذه الدينامية الإبداعية، التي تعكس الوجه المشرق للمدرسة العمومية المغربية.
عادل العطاري