Home / منشورات / الزنزانة 10 تُطلق صفارة الإنذار: لا كرامة بدون ترقية فورية

الزنزانة 10 تُطلق صفارة الإنذار: لا كرامة بدون ترقية فورية

الزنزانة 10 تُطلق صفارة الإنذار: لا كرامة بدون ترقية فورية

الزنزانة 10 تُطلق صفارة الإنذار: لا كرامة بدون ترقية فورية

في بيان تحذيري جديد صدر بتاريخ 17 ماي 2025، أعلنت التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 10 خريجي السلم 9، رفضها القاطع لسياسة التسويف والتراجع عن الاتفاقات، مؤكدةً دخولها مرحلة نضالية تصعيدية ضد وزارة التربية الوطنية.

الحقيقة انكشفت… والشعارات لا تُطعم كرامة

بعد سنوات من الانتظار والتضحيات، وبعد كل الخطابات والشعارات الرسمية حول “إصلاح المنظومة التربوية”، خرجت التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 10 لتُعلن بشكل واضح أن الوزارة تنكرت للاتفاقات وتملصت من التزاماتها الأخلاقية والقانونية، خصوصاً ما تعلق بتنفيذ مقتضيات المادة 81 من النظام الأساسي، التي تهمّ الترقية المباشرة إلى السلم 11.

فما وقع يوم 9 يناير، تقول التنسيقية، لم يكن اتفاقًا بقدر ما كان خدعة سياسية محبوكة لامتصاص الغضب الشعبي والنقابي، دون أي إرادة حقيقية لمعالجة ملف الزنزانة 10 بشكل عادل ونهائي.

وزارة التربية تُمعن في الهروب إلى الأمام

في واحدة من أقوى فقرات البيان، حمّلت التنسيقية وزير التربية الوطنية مسؤولية هذا التراجع الصريح عن تنفيذ بنود الاتفاق، ودعته إلى الالتزام الكامل بتنفيذ ترقية الأساتذة المقصيين، مع احتساب الأثر الإداري والمالي بأثر رجعي منذ 1 يناير 2023.

كما طالبت الوزارة بالكف عن تمييع الملف عبر تشكيل لجان لا تنتج سوى المزيد من الضبابية والإحباط، موجهة رسالة قوية بأن أي حوار بدون نتائج ملموسة هو عبث سياسي واحتقار للذكاء الجماعي لنساء ورجال التعليم.

نحو نضال تصعيدي مفتوح

ردًا على هذا التماطل الممنهج، أعلنت التنسيقية عن:

  • إضراب وطني إنذاري لمدة 10 أيام من الاثنين 20 ماي إلى الجمعة 31 ماي 2025.
  • تنظيم وقفات احتجاجية مركزية وجهوية أمام المديريات والجهات.
  • الاستعداد لعقد مجلس وطني نهاية ماي لتسطير خطوات تصعيدية أكثر راديكالية.

وأكد البيان أن الصبر قد نفد، وأن المرحلة القادمة ستكون حاسمة في تقرير مستقبل الملف المطلبي، سواء عبر فرض الحل أو خوض أشكال نضالية مفتوحة قد تشمل الاعتصام والإضراب المفتوح.

الحكومة مدعوة لتحمل مسؤوليتها

وجهت التنسيقية رسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة **عزيز أخنوش**، دعته فيها إلى:

  • التدخل العاجل لحل الملف بما يليق بكرامة الأستاذ(ة).
  • التوقف عن المراوغة السياسية والالتفاف على الالتزامات الموقعة.
  • مساءلة وزير التربية الوطنية عن مسؤوليته في إفشال الاتفاق.

وشددت أن استمرار الاحتقان قد يُفجر الوضع داخل الساحة التعليمية، مما سيزيد من تدهور الثقة في الدولة ومؤسساتها.

رسالة إلى القواعد: استعدوا للمواجهة

خاطب البيان القواعد النضالية للتنسيقية بوضوح:

– إننا لا نواجه فقط وزارة، بل نواجه نظامًا متكاملًا من التمييز والإقصاء. ومعركتنا من أجل الترقية ليست مطلبًا تقنيًا، بل دفاعٌ عن كرامة وهيبة المدرسة العمومية-.

كما دعت التنسيقية كل الأستاذات والأساتذة إلى التعبئة الشاملة من أجل إنجاح الإضراب الوطني، والمشاركة المكثفة في كل المحطات النضالية المقبلة، بما فيها المجلس الوطني المرتقب الذي سيحدد مستقبل المعركة.

 أساتذة الزنزانة 10: معركة الكرامة مستمرة

معركة الزنزانة 10 ليست معركة فئة محدودة، بل – تجسيد لصراع طبقي داخل المدرسة العمومية- بين من يريد للمدرس أن يكون عبداً، ومن يدافع عن التعليم العمومي كحق شعبي لا يُختزل في فتات ترقيات أو لجان شكلية.

إن الصمت عن هذا الظلم جريمة أخلاقية ونقابية. وما لم يتم إنصاف خريجي السلم 9 بترقية فورية وشاملة، فإن القادم سيكون نضالاً لا هوادة فيه.

عاشت النقابة الوطنية للتعليم مدافعة عن نساء و رجال التعليم أساتذة الزنزانة 10 صامدة، موحدة ومناضلة.

عادل العطاري

المكتب الاقليمي الرباط

Tagged:

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *